10 نصائح للأبوة والأمومة. نظرًا لأهميتها وتأثيرها على نمو الأطفال البدني والعقلي والنفسي وكذلك بناء شخصياتهم فإن موضوع كيفية تربية الأطفال بشكل صحيح هو أكثر ما يقلق الوالدين. قبل أن يصبح علمًا يعد التعليم فنًا. على الرغم من أنه يتطلب في بعض الأحيان الصرامة وفي أوقات أخرى إلى المرونة إلا أن هناك إرشادات عامة يعتقد خبراء التعليم أنه يجب أن تكون على دراية بها وتتبعها. سنقوم في كثير من الأحيان بتبسيط هذه الإرشادات لك في هذا المنشور.
1. تجنب مقارنة ابنك بالآخرين.
لأن الأطفال هم أفراد وكائنات واعية فلا تتوقع منهم أن يكونوا نسخًا للآخرين. بدلاً من ذلك أدرك أن قوتهم الحقيقية تكمن في تفردهم وإدراكهم لهذا التفرد. كثيرًا ما يقارن الآباء أطفالهم بمن هم أكثر نجاحًا منهم في محاولة لإلهامهم وتحسينهم. ومع ذلك فإن ما لا يعرفه هؤلاء الآباء وأحيانًا بعض المعلمين هو أن هذه المقارنات قد تكون سببًا لفشل أطفالهم في المستقبل.
ما يُجلده بالمقارنة يجعله شخصًا يحاول أن يكون نسخة من الآخر لإرضاء والديه والمجتمع وكثيرًا ما يعاني الأشخاص الذين تتم مقارنتهم مرارًا وتكرارًا منذ سنوات طفولتهم الأولى من تدني الثقة بالنفس و عدم القدرة على مواجهة الآخرين وأخذ الكلمة أمام الجمهور وأحيانًا حتى من الأمراض النفسية مثل الخجل المرضي واضطراب الوسواس القهري واضطرابات الشخصية.
لا تقارن طفلك بأي شخص حتى كمثال. الشخصية القيادية هي شخصية واثقة من نفسها ومتوازنة تستمد قوتها من السنوات الأولى للتعليم الاجتماعي والنفسي. كبديل قد تذكر فقط في تمرير تصرفات الشخص الناجح الذي ترغب في مقارنة طفلك به. قائلا "أحاول تنظيم ملابسي كفلان هل نجحت؟" انه مثال.
2. كن قدوة حسنة له
نظرًا لأن الأطفال يتعلمون عن طريق تقليد والديهم منذ سن مبكرة فإن تقديم مثال جيد لهم هو أعظم نهج لرعايتهم وتعليمهم السلوك المناسب. يصدق الطفل ما يراه منك وليس ما تقوله نظريًا لذا حاول أن تكون صريحًا كأب قبل أن تطلب من ابنك التوقف عن الكذب. الشيء نفسه ينطبق على القيم الأخلاقية والمعاملات. بدلًا من مطالبة ابنك بالتوقف عن تناول الوجبات السريعة وغير الصحية افعل العكس واشربه أمامه. على الجانب الآخر ابذل جهدًا لتكون قدوة يحتذى بها حتى يتعلم طفلك كيف يقدر ويتصرف بطرق مشرفة وداعمة وصادقة.
نظرًا لأن الأطفال إما عن غير قصد أو عن عمد يحاكيون والديهم وبيئتهم فقد أظهرت الدراسات الاجتماعية للتعليم فعالية الأبوة والأمومة بالقدوة لكل من الأفراد والمجموعات الاجتماعية.
3. زيادة ثقة ابنك بنفسه
تعد زيادة ثقة ابنك بنفسه من أهم الاستراتيجيات التربوية ولكن كيف؟
كيف تزيد من ثقة ابنك
- يمكنك زيادة ثقة ابنك بنفسه بعدة طرق مثل:
- اطلب منه أن يفعل شيئًا من أجلك وأثني عليه على مدى فعاليته في أدائه.
- تهنئته أمام أقرانه وغيرهم.
- عندما يتحدث أمام الأقارب والأشخاص الآخرين انتبه جيدًا لما يقوله وكيف يقوله.
- لا تنتقد أبدًا ولا حتى من باب الدعابة مظهره أمام الآخرين.
- لا تقاطعه أبدًا سواء كان يتحدث إليك أو إلى شخص آخر.
4. لا تضربه
لا يمكن أن يكون العنف من أي نوع جسديًا أو نفسيًا مثل الضرب أو الرمزية النفسية مثل الإهانات والكلمات الجارحة أداة تعليمية فعالة وقد أظهرت الدراسات العلمية أن الطفل الذي يتعرض للضرب منذ صغره ينمو بسرعة مزاجه. عنيد وعنيد. بالإضافة إلى أن الضرب والصراخ في وجه الطفل لا يجعله يصحح خطأه. بل إنها خدعة لجعله يمتثل.
يعتبر ضرب الطفل في المنزل أو في المدرسة جريمة يعاقب عليها القانون في جميع أنحاء العالم وخاصة في الدول الصناعية بسبب الضرر الجسيم الذي يلحقه بشخصية الطفل ونموه النفسي والبدني الطبيعي.
تتضرر ثقة الطفل بنفسه أيضًا من خلال أشكال العنف غير الجسدية مثل الصراخ والعقوبات الشديدة واللغة البغيضة مما يجعله عنيفًا تجاه نفسه والآخرين. نتيجة لذلك تجنب استخدام العنف عند التدريب أو تربية ابنك وشجع التواصل كوسيلة لحل المشكلات والتعليم.
5. اجعل ابنك يفعل الأشياء التي يحبها
غرس قيمة المشاركة في الأطفال أمر بالغ الأهمية. بغض النظر عن مدى ضآلة ذلك بالنسبة لك حاول قضاء بعض الوقت كل يوم مع طفلك في القيام بالأنشطة التي يستمتع بها. من المفيد أيضًا لاتصالك بطفلك بذل الجهد لإشراكه في الأشياء التي يستمتع بها مثل تحديد وقت للتلوين والرسم إذا كان ابنك يستمتع بهذه الأنواع من الهوايات. غير مقيد لكن احذر من إعطائه توجيهات أو نقد كل ما يفعله ؛ بدلاً من ذلك ببساطة تماشى معه لأن هذا يساعد على ترسيخ الروابط الخاصة بك وهو مفيد أيضًا للنمو العقلي والعاطفي للأطفال.
6. مكافأة متعاطفة
كافئ ابنك الصغير على المستوى العاطفي على الإجراءات الروتينية التي يتخذها. إن معانقة ابنك أو مدحه بكلمات محبة هما مكافأتان عاطفيتان غالبًا ما يكون لهما تأثير أكبر عليه من الهدايا باهظة الثمن. من المؤكد أن طفلك سيستجيب بشكل أفضل للإطراء والثناء والمزيد من المودة والعناق في مقابل الإجراءات المطلوبة.
7. علم ابنك عن حدود جسده.
نظرًا لأن أجساد الأطفال مقدسة فمن المهم أن نعلمهم حدود أجسادهم منذ سن مبكرة. سيساعد هذا الطفل على فهم أن جسده ملكه وحده ولا يمكن لأي شخص آخر أن ينتهكه ولا حتى أفراد الأسرة المقربين دون موافقته.
على الرغم من أنه قد يبدو غريباً إلا أنه من الصحي تجنب إجبار الأطفال على تقبيلك أو تغيير ملابسهم الداخلية أمامهم قبل بلوغهم الخامسة من العمر أو السماح لهم بتغيير ملابسهم أمام أشخاص لا يعرفونهم لأن هذا يساعدهم على فهم حدود أجسادهم ويقيهم من التحرش والاغتصاب.
8. كن راضيا
هناك علاقة سببية بين قلق الوالدين المستمر والاكتئاب وضعف أداء أبنائهم سواء من حيث السلوك الحركي أو العقلي حسب بعض الأبحاث في مجال علم النفس التربوي. الأطفال الذين يكبرون في بيئة مبهجة يكونون أكثر فعالية ونجاحًا على الرغم من عدم وجود أي دليل وراثي يدعم ذلك. لمنع الأطفال من التعرض لجو الجدال المحتدم بين الوالدين ولجعل الآباء أنفسهم أكثر سعادة يقترح علماء النفس التربوي القيام بما يلي ولكن كيف يمكنك تحقيق ذلك؟
* لا تئن عند رعاية أطفالك أو منزلك. خصص وقتًا لنفسك كل يوم لتنغمس في أنشطة الرعاية الذاتية مثل اليوجا والتأمل والتمارين والعناية بالبشرة. على الرغم من أن الأمر لن يستغرق أكثر من 30 دقيقة فستستفيد أنت وأطفالك كثيرًا من الناحية النفسية والسلوكية.
* كما يقال أن السعادة المعدية معدية تأكد من أن تحيط نفسك بأصدقاء وجيران سعداء يبدأون النكات والأفكار الإيجابية. تجنب أولئك الذين يمتصون طاقتك الإيجابية من خلال الشكوى والتذمر كثيرًا لأن ذلك سيؤثر حتمًا على مزاجك وحالتك النفسية ويظهر في كيفية تفاعلك مع أطفالك وعائلتك.
* اعتني بمظهرك أمام الأطفال. قد يبدو هذا غير معقول خاصة في خضم الانشغالات اليومية ويوم مليء بالمهام والواجبات لكن يجب أن تعلم أن الألوان والروائح لها تأثير كبير على أطفالنا ونفسيتهم لذا حاول أن تكون مصدرًا للبهجة البصرية لـ ويتفهم أطفالك أهمية تحفيز الحواس.
9. عوّد ابنك الاعتماد على نفسه
كن حذرًا لأن الآباء كثيرًا ما يتصرفون بعدة طرق بينما يزعمون أن ابنهم لا يزال صغيرًا جدًا أو لا يعرف بعد كيف يفعل ذلك. هذا غير صحيح تمامًا ويغرس في الطفل الاعتماد على الآخرين بالإضافة إلى عدم الثقة بالنفس والاستجابة البطيئة لالتزاماته. لا تتدخل أبدًا في استقلالية ابنك سواء كان ذلك في كيفية إعداد غرفته أو تنظيف أسنانه أو إكمال واجباته المدرسية. كل ما يمكنك القيام به هو مجرد إرشاد وإرشاد له. لكي تكون شخصًا يزيد من اعتماده على نفسه ويتقبل المسؤولية عن التزاماته يجب دائمًا تعليم طفلك أن لديه القدرة على تحقيق أي شيء مرتبط به. منذ السنوات الأولى.
10. إذا لم تضع قيودًا فلا تعاقبه.
قبل أن تشتكي من سوء سلوك ابنك وتعاقبه على ذلك يجب عليك أولاً أن تعلمه لماذا هذا خطأ ضمن قائمة ضمنية من المعايير التربوية. من الضروري وضع قوانين وأنظمة يجب أن يعرفها الطفل ويفهمها. قبل أن تنتقد طفلك لأنه تناول الآيس كريم أو غيره من الحلويات بإفراط أو على معدة فارغة على سبيل المثال عليك أولاً أن تعلمه القاعدة الذهبية التي تنص على أن "الحلوى والآيس كريم بعد الوجبة الرئيسية لأن تناولهما فارغًا. قد تسبب له المعدة مغصًا أو مشاكل صحية أخرى ". بالإضافة إلى ذلك اطلب من ابنك أن يغسل يديه جيدًا قبل تناول أي شيء بدلاً من توبيخه لفعل ذلك.
في النهاية يمكن القول إن تربية الأطفال هي عملية طويلة الأمد تتطلب منا بذل جهد لفهمهم ودعم نموهم البدني والعقلي والنفسي والروحي.
نتيجة لذلك يجب أن نتعامل بحزم مع أخطائهم المتكررة والمتعمدة والامتناع عن إفسادهم وتلبية جميع مطالبهم والتأكد من أننا لسنا أبا للعناية المركزة. بدلاً من ذلك، يجب أن نسمح له باللعب حتى في الوحل أو القذارة لأن هذا مفيد لمناعته. احرص دائمًا على مدح أطفالك وتحفيزهم لأن القيام بذلك يحسن أدائهم على جميع الجبهات. التنظيف والتعقيم الدائم إلى حد الهمس لا قيمة له لصحة أطفالك الجسدية أو النفسية. وأثناء تربية الأطفال اجعل المحادثة مفهومك الإرشادي.